كلمة وسيط الجمهورية
إنّني أقدّر حجم المسؤولية الهامّة التي أوكلني إيّاها السيد رئيس الجمهورية لأنّني أعي تمام الوعي مدى اهتمامه بمصالح المواطنين ومدى حرصه على صون حقوقهم وتحسين ظروفهم المعيشية وضمان الشفافية في تسيير الشؤون العامة للبلاد. وإذ أعتز بهذا التشريف أيّما اعتزاز، فإنّي ألتزم بالعمل بكلّ صدق وفعّالية لأكون في مستوى المهام التي تضعني وكلّ إطارات هيئة وسيط الجمهورية أمام ضرورة مواصلة، بل ومضاعفة الجهود، قصد التكفّل على أكمل وجه، وفق مقاربة مبتكرة، بالمهام التي تضطلع بها هيئة وسيط الجمهورية، وأحثّ الجميع، بكل حرص، على المضي قدما بوتيرة أسرع، للمساهمة في تعميم آليات مكافحة البيروقراطية، ورفع مستوى أداء مختلف المرافق العمومية، وتكريس الحكم الراشد، لا سيما بتوطيد التنسيق مع المندوبين المحليين، وتعزیز دورهم باعتبارهم واجهة الهيئة على المستوى المحلي والمعنيون الأوائل بالتكفّل بانشغالات المواطن، واستكمال نسق إضفاء فعّالية و شفافية أكبر على معالجة عرائض المواطنين سيما بالاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة. وعليه، فإنّني اليوم أؤكّد عزمي على رفع سقف تطلّعاتنا وطموحاتنا من خلال تحسين الأداء وتعزيز العمل المشترك مع مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية وجعل الهيئة قوّة اقتراح فعّالة ممّا سيسمح، بدون شك، بتحسين الخدمة العمومية وصون آمال المواطنين الذين ينتظرون منّا الكثير لرفع الغبن عنهم، وتدارك النقائص التي يواجهونها في عديد مجالات الحياة اليومية. إنّنا مصمّمون على المضي قدما في مسار إعادة بناء الثّقة بين المواطن ومؤسسات الدولة والإسهام، من موقعنا كهيئة، في تكريس المبادئ التي التزم بها السيد رئيس الجمهورية ويسير في تجسيدها بخطى ثابتة من أجل بناء صرح الجزائر الجديدة. نسأل الله تعالى أن يوفقنا في المهام المسندة إلينا خدمة للوطن والمواطنين.